سوائل الأذن الوسطى من أكثر الظواهر شيوعا عند الأطفال . في العادة الاذن الوسطى مليئة بالهواء وهذا الأمثل لنقل الصوت .عندما تتجمع السوائل بدل الهواء فان هذا يعيق السمع .
تنتشر خاصة في الأعمار التي تقل عن سنتين وتبلغ نسبة انتشارها بين 15 – 25 % في بعض الدول .
تقل هذه الظاهرة عند ما يتجاوز عمر الأولاد الستة سنوات .
تتكون الأذن البشرية من ثلاثة أجزاء هي لأذن الخارجية ووالاذن الوسطى والأذن الداخلية .
تتصل الاذن الوسطى بالأنف عن طريق قناةاستاكيوس التي يكون هدفها موازنة الضغط الهوائي وتصريف افرازات الأذن الوسطى . هو يفتح ويقفل بطريقة مدروسة .
في حالة اغلاقه بشكل دائم يحدث تجمع للسوائل في الأذن الوسطى .
طبلة الأذن الطبيعية
سوائل في الأذن الوسطى حيث تظهر فقاقيع الهواء
لماذا تتجمع السوائل في الأذن الوسطى :
عند الأطفال تتعرض قناة استاكيوس للاغلاق لعدة اسباب وغالبا ما تكون الأسباب مجتمعة ومن أهمها :
1-- أن القناة عند الأطفال تكون بشكل أفقي وليس بشكل عمودي مما يؤدي الى رجوع الافرازات من الأنف الى الأذن وعدم تصريف السوائل في الاذن الوسطى
2- أيضا التعرض للألتهابات الفيروسية في الأنف يؤدي لاغلاق القناة وانسدادها
3-- كذلك وجود اللحميات خلف الأنفية يؤدي لأنسداد البلعوم الأنفي وانغلاق قناة استاكيوس .كل هذا يؤدي الى تجمع السوائل في الأذن الوسطى لفترة طويلة .
الأعراض :
في العادة لا يشكو الطفل من اعراض ولا يلا حظ الأهل شيء خاصة في الاعمار التي تقل عن عمر السنة . في الحالات الأخرى يشكو الأهل من نقصسمع الطفل . طبعا بقاء السوائل يؤدي للاصابة بالتهابات حادة متكررة في الأذن الوسطى .
التشخيص :
عادة يتم التشخيص عند اختصاصي الأنف والاذن والحنجرة او اختصاصي الأطفال ويتم ذلك بالعين المجردة حيث تظهر تغيرات واضحة على طبلة الاذن .
يتم تأكيد التشخيص عن طريق جهاز تخطيط الطبلة حيث يعطي دقة بنسبة 90 % .لا ينصح عادة باجراء فحص السمع الا اذا تجاوزت فترة بقاء السوائل مدة ثلاثة شهور .
المضاعفات :
1-نقص في السمع ويكون عادة من 15 – 50 % .
2-- التهابات الأذن الوسطى المتكررة
3- صعوبات في النطق والتعلم
4- التصاقات في طبلة الأذن ونخر عظيمات السمع
5- التهاب الأذن الوسطى المزمن
تكلسات بيضاء على طبلة الأذن من مضاعفات السوائل والالتهابات
ت
ثقب بطبلة الأذن نتيجة الالتهابات المتكررة
العوامل المساعده على حدوث الألتهابات المتوسطه عند الاطفال :
هنالك بعض العوامل التي تجعل اصابة الأطفال أكثر من غيرهم ومن أهم هذه العوامل :
*التدخين عند أحد أو كلا الوالدين .
*الرضاعة الصناعية بالزجاجة
*تكرر الاصابة بنزلات البرد والرشح والتهابات اللوز واللحميات المتكرره
* تضخم اللحميات خلف الأنفية
*العمر وخاصة الأطفال أقل من عمر ثلاثة سنوات
*الأصابة بأمراض الحساسية والأزمة الصدرية
* الذكور يصابوا اكثر من الاناث
* العوامل الوراثية واضحة في بعض العائلات
* المتلازمات الخلقية وتشوهات الحلق مثل شق سقف الحلق .
سوائل الاذن الوسطى وتظهر فقاقيع الهواء
العلاج :
عادة يتم العلاج تحفظيا ومراقبة الطفل لغاية ثلاثة أشهر . لم يثبت علميا أية فائدة من اعطاء المضادات الحيوية او أدوية الاحتقان او الرشح او غيرها ولا تساعدعلى تصريف السوائل . لا ينصح بأي تدخل جراحي قبل عمر الثلاثة أشهر حيث أنه في أغلب الحالات تختفي السوائل لوحدها دون علاج خلال ثلاثة أشهر . في حالة بقاء السوائل لفترة أكثر من ثلاثة أشهر فانه ينصح بشفط السوائل ووضع أنابيب تهوية في طبلة الأذن في الحالات التالية :
1- وجود نقص في السمع يلاحظه الأهل .
2- وجود مشاكل في تعلم الولد واستيعابه .
3- وجود تأخر أو مشاكل في النطق
4- حدوث تغيرات في طبلة الأذن أو الأذن الوسطى
5- وجود مشاكل عند الطفل او امراض أخرى أو متلازمات خلقية أخرى تؤخر نموه وتطوره أذا كان الطفل يعاني من تضخم واضح في اللحميات الخلف أنفية وأعراض انسداد الانف بسببها فانه ينصح بازالة تلك اللحميات بنفس الوقت الذي تتم به عملية شفط سوائل الأذن الوسطى .
الخلاصة :
ان سوائل الأذن الوسطى ظاهرة لا ينبغي السكوت عليها في الاطفال وتسبب العديد من المضاعفات . تعتبر من أهم اسباب نقص السمع عند الأطفال .
تختفي هذه السوائل في العادة خلال ثلاثة أشهر وبعد ذلك يتم اللجوء الى شفط تلك السوائل في بعض الحالات .
المصدر--
entjo.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق